أعلنت التشكيلات السورية المسلحة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق فجر اليوم الأحد 06 ديسمبر.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للجماعات المسلحة في سوريا أن ” بشار الأسد هرب”، وأعلنت أن “مدينة دمشق أصبحت حرة”، كما قامت ببث البيان رقم واحد عبر التلفزيون الرسمي السوري.
وأضافت “بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير (…) نعلن اليوم (…) نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”. ودعت السوريين المهجّرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة”.
كما أكدت مصادر من المسلحين انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق، في حين أكدت مواقع سورية توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاءه من العاملين.
وتضاربت المصادر حول وجهة الرئيس السوري المتنحي حيث نقلت مصادر متطابقة توجه طائرة خاصة من دمشق باتجاه الساحل السوري لتغير مسارها في الاتجاه المعاكس قبل ان تختفي عن الرادارات يُعتقد انها تحمل بشار الأسد.
افراغ السجون .. ومصير المتطرفين:
وكان المعارضون السوريون لنظام بشار الاسد كلما سيطروا على مدينة قاموا بإفراغ سجونها على غرار ما حدث في حلب اول المدن الكبرى الساقطة في يدهم وحمص وحماة وآخرها دمشق.
ومن المعلوم أن سجون الاسد كان تحتوي عديد المتطرفين الذين انتقلوا للقتال في سوريا مع جماعات متشددة على غرار جبهة النصرة وداعش.
سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد جاء نتيجة لتصاعد الأحداث العسكرية والمعارضة الشعبية ضد النظام، حيث سيطرت فصائل المعارضة على دمشق، مما أجبر الأسد على مغادرة البلاد. وفقًا للتقارير، فقد خسر النظام دعم حلفائه الأساسيين، مثل روسيا وإيران، مما أدى إلى انهياره سريعًا. المعارضة تعهدت بتشكيل حكومة انتقالية مع السعي لتحقيق الاستقرار في البلاد
ردود الفعل الدولية تنوعت بين الترحيب والقلق بشأن المرحلة الانتقالية. الولايات المتحدة وفرنسا أشادتا بالخطوة ودعتا إلى حل سياسي يحترم وحدة سوريا، بينما أبدت دول الجوار مثل تركيا والأردن مخاوف من التداعيات الأمنية. أما روسيا، فقد أكدت أنها لم تعد تدعم الأسد مع استمرار مراقبتها للوضع عن كثب
الوضع الحالي يضع سوريا في مرحلة حرجة، حيث يواجه البلد تحديات كبيرة تتعلق بإعادة الإعمار وضمان الأمن وتجنب الفراغ السياسي.
تحديات ما بعد سقوط النظام
1. فراغ السلطة
خطر انهيار المؤسسات الحكومية والعسكرية بشكل كامل.
صعود الجماعات المسلحة المتطرفة لملء الفراغ.
2. التقسيم الجغرافي
احتمال تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ تديرها قوى محلية وإقليمية.
تعقيد الجهود لتحقيق وحدة سياسية في البلاد.
3. الأزمة الإنسانية
تفاقم أوضاع اللاجئين والنازحين داخليًا.
صعوبة إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة.
سقوط نظام بشار الأسد يظل موضوعًا معقدًا يتأثر بعوامل داخلية وخارجية متعددة. في ظل غياب رؤية واضحة لحل سياسي أو إجماع دولي، يبقى مستقبل سوريا محفوفًا بالمخاطر والتحديات. ومع ذلك، فإن تحقيق الاستقرار يتطلب توافقًا سياسيًا شاملًا يضمن وحدة البلاد وسلامة شعبها.